مشكلة المشمش

عدد الرسائل : 53 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

كارثة زراعية فى مركز طوخ

العمار منطقة منكوبة

تمر قرية العمار الكبرى مركز طوخ محافظة القليوبية.. بكارثة حقيقية تهدد حياتهم ووجودهم تتمثل فى ذبول وموت أشجار المشمش الذى يعد المحصول الوحيد الذى يعتمدون عليه فى تسيير أمور حياتهم، الأمر الذى دفعهم إلى طرق كل الأبواب فى محاولة يائسة لوضع حد سريع لمعاناتهم.
وفى محاولة لفك ألغاز تلك الكارثة اتجهت العربى إلى العمار، وقابلت بعض الأهالى والمسئولين هناك، حيث يقول د. شوقى الكردي: إننى أطالب المسئولين فى وزارة الزراعة بالتعويض الفورى للفلاحين عما أصابهم من دمار تسببوا فيه، ونطالب بإسقاط الديون المستحقة على المزارعين لبنك التنمية والائتمان الزراعى مثلما تفعل الدولة مع كبار رجال الأعمال، واعتبار قرية العمار منطقة منكوبة وتعويضها بمبلغ يتراوح بين 100 - 200 جنيه لكل قيراط، مثلما فعلت مع مزارعى القصب بالصعيد، فهؤلاء الفلاحون هم وقود مصر ومن حقهم أن يعوضوا عن الكارثة التى ألمت بهم، والتى لا ذنب لهم فيها. ومن ناحية يقول الحاج منصور أبو المجد لم نعد نعرف الأسباب التى أدت إلى تلك الكارثة، وإن كنت أحمل السبب الرئيسى للمبيدات الفاسدة التى أدت إلى ضمور الشجر، فقد لاحظنا أن الشجرة فى البداية تنفلق ثم تجف، ولا يؤدى إلى هذا غير استعمال المبيدات، المهم أن بيتنا اتخرب، وأصبحنا معرضين للسجن بسبب سلف المبيدات والأسمدة وغيرها والتى تبلغ فائدتها بين 14 و17%، على الرغم من وجود قروض مدعمه للفلاحين بفائدة 6%.
ومنه يلتقط خيط الكلام نجله نبيل منصور فيقول: والله لا ندرى ماذا نفعل، فدان كامل لم يأت حتى بثمن الري، هذا بخلاف الأسمدة والمبيدات وغير ذلك، فكل حياتنا كانت تتوقف على محصول المشمش، حيث كنا نقترض من البنك، ومن التجار لحين جنى المحصول وتسديد ما اقترضناه، فماذا سنفعل الآن، والمصيبة أنهم يطالبوننا بالمال مبلغ يدفع عن الفدان بأثر رجعى 5 سنوات، حيث لم يكن يدفعه الذين يمتلكون أقل من 3 فدادين.
ولذلك أطالب بإلغاء الفوائد وإعادة جدولة الديون وإعطائنا فترة سماح لمدة سنتين للسداد، وكذلك تعويضنا من قبل وزارة الزراعة.
من ناحيته يقول الحاج إسلام شاهين الحقيقة أن وزارة الزراعة لا تتعاون ولا تتعامل معنا بما يرضى الله، فكل تعاملاتها بالربا والتسويف والتدليس والتزوير من خلال الفوائد الرهيبة التى تفرضها علينا، وأنا أرى أن السبب فى تلك الكارثة والكلام ل شاهين يرجع إلى المبيدات الفاسدة والتى انتهى عمرها الافتراضى ومدة صلاحيتها، ومع ذلك لم تطرح شيئا.
أما السيد محمود النجار فيرى أن من ضمن الأسباب التى أدت إلى الكارثة هو ارتفاع منسوب المياه فى التربة، وهو ما أدى إلى تعفن الجذور، وبالتالى تلف الشجرة وموتها، ويطالب الحاج عبدالمنعم شاهين بزراعة محاصيل جديدة، ربما نصل خلالها إلى معرفة السبب فيما حدث.
مهنى سليمان مصطفى مدير بنك قرية العمار يقول: إن المشمش لم يطرح من سنوات طويلة مضت والحقيقة أننى لا أعلم على وجه اليقين السبب فيما حدث هل هى العوامل الجوية، أم النمل، أم غير ذلك، أما المبيدات والكلام ل سليمان فأرى أنها بريئة من هذا الاتهام، لأن المبيدات ترش على الثمرة بعد الطرح أى فى منتصف شهر مايو من أجل حمايتها من الذبابة والبياض ومرض العنكبوت الذى يخنق الورقة ويسقطها، وعما يمكن عمله لإنقاذ فلاحى القرية من المصير البائس الذى ينتظرهم، يقول سليمان إننا سنقوم بجدولة ديونهم وإعطائهم فرصة للسداد، وكذلك قرض جديد من أجل إقامة مشروع ما كى يتمكنوا من سداد ما عليهم.
ويقول مهدى موسى أحد أهالى قرية إمياى المجاورة أن القصة تعود إلى سنة 90، وفى نفس هذا العام ومع بداية المشكلة قابلنا يوسف والى وكان مازال وزيرا للزراعة حيث قال لنا بالحرف الواحد مافيش شجرة مشمش هتموت طول ما أنا موجود، ولكن الذى حدث أنه مازال موجودا ومات الشجر، المهم أن سيادته كان قد أمر بالمبيدات المناسبة واتضح أنها مناسبة جدا وأثبتت السنوات ذلك، والدليل على ذلك موت البشر والشجر والنبات والحيوان وتحويل يوسف عبدالرحمن وآخرين وأخريات إلى المحاكمة، ويضيف موسى أننى أعلم أن المشمش قد يتوقف مرّة مثلا كل عشر سنوات عن الطرح، ولكن ليس سنويا بهذا الشكل ولأكثر من 15 سنة، إذن فى الأمر شيء، فإذا نظرنا إلى الشجرة نرى أنها مصابة بحشرة حفار الخشب التى تأكل لب الخشب، وهو ما يؤدى إلى تجوفها، حيث إن الذى يتبقى هو القشرة الخارجية فتموت الشجرة، وهى واقفة أو تنكسر ولا تطرح، فالمشكلة إذن تكمن فى تلك المبيدات الفاسدة والمسرطنة.
وعن الرأى العلمى يقول د. محمد محمود يحيى معهد بحوث البساتين قسم الفاكهة إن المشكلة ربما تكمن فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى أدت إلى تعفن الجذور وموت الأشجار، وكذلك عدم تقليم الأشجار وتشابك الخشب القديم مع الفروع، الأمر الذى يحجب الضوء عن الأشجار، مما يقلل من تكون البراعم، بالإضافة إلى إلقاء مخلفات المنازل ومياه الصرف الصحى فى حقول المشمش، مما يؤدى عند امتصاص الشجرة لها إلى إصابتها بالتسمم والحوت وانتقال الخطورة، بالتالى إلى الإنسان وله وللثمرة، بالإضافة إلى عدم وجود التسميد الجيد، أما المبيدات فأنا ضد استخدامها، ولذلك أقترح والكلام ل يحيى إبعاد المناطق السكنية عن الزراعية واستبدال المشمش البلدى بالأمريكى المستورد.

المشرف عدد الرسائل : 337 تاريخ التسجيل : 24/04/2007

ايه الكلام الجميل داااا

مجهود جميل من

عمر باشاااااااااااا

لازم تتكلم في الزراعه علشان هي دي مستفبلك ان شاء الله
ياااااااااااااارامي

موضوع: رد: مشكلة المشمش الأحد يوليو 08, 2007 4:20 pm

شكرااااااااااا

مع انه شبه مكرر